أجرى اللقاءات: وائل عربيات

أعدها للنشر: آرام المصري 

اشتكى عدد من أهالي ذوي الإعاقة في مدينة السلط من غياب المراكز المتخصصة أو المرافق الخدمية والتعليمية التي تحتضن أبناءهم وتوفر لهم أبسط حقوقهم، مؤكدين أن محافظة البلقاء بأكملها تعاني من نقص حاد في الخدمات المقدمة لهذه الفئة.

وقال الأهالي في شكواهم لـ”رم”، إن مدينة السلط لا تضم أي مراكز حكومية مخصصة لذوي الإعاقة، ولا حتى أماكن ترفيهية أو مرافق دمج تساعد أبناءهم على ممارسة حياة طبيعية كغيرهم، لافتين إلى أن فكرة الإندماج المجتمعي باتت بعيدة المنال. 

وأكدوا أن أي محاولة لتأمين احتياجات أطفالهم، سواء في التعليم أو الترفيه أو العلاج، تحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة لا تتوفر لدى الغالبية ما يزيد من حجم المعاناة ويُثقل كاهل الأسر، فبعيدًا عن الإحتياج اليومية يضطر الأهالي لدفع مبالغ كبيرة للمراكز المتخصصة والتي تصل الى أكثر من 400 دينار.

وطالب الأهالي بإنشاء مدارس ومراكز تعليمية متخصصة، إضافة إلى مراكز خدمات متكاملة تقدم العلاج والتأهيل النفسي والحركي والاجتماعي، مؤكدين أن الأسعار المرتفعة في القطاع الخاص تجعل من الوصول إلى هذه الخدمات أمرًا صعبًا ومستحيلًا للكثيرين.

من جانبه، قال رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في مدينة السلط، رعد أبو حمور، في تصريح لـ”رم”، إن محافظة البلقاء تعاني من ظلم واضح في هذا الملف، مشيرًا إلى أن المركز الوحيد التابع لوزارة التنمية الاجتماعية يقع في منطقة "زي"، وهو غير مهيأ من حيث المواصلات، ما يشكل عبئًا إضافيًا على الأهالي الذين يضطروا لدفع مبالغ إضافية للتنقل.

وأضاف أن الغالبية العظمى من أهالي هذه الفئة يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة، ولا يستطيعون تأمين احتياجات أبنائهم، داعيًا إلى ضرورة الإسراع في إنشاء مركز متخصص ومتكامل في مدينة السلط، يوفر ما يحتاجه ذوو الإعاقة من رعاية وتعليم وتأهيل.